0 دخلت للنت داعيه - القابضون علي الجمـــــــــر

دخلت للنت داعيه

| | | 6تعليقات

...
تحكي "س.م" قصتها مع غرفة المحادثة فقالت: أنا فتاة جامعية عمري 30 عامًا,
كنت أدخل المنتديات الشرعية بهدف الدعوة إلى الله, وكانت لديّ الرغبة أن
أشارك في حوارات كنت أعتقد أنها تناقش قضايا مهمة وحساسة، تهمني في المقام
الأول، وتهم الدعوة، مثل الفضائيات واستغلالها في الدعوة, ومشروعية الزواج
عبر الإنترنت.




وكان من بين المشاركين شاب متفتح ذكي، شعرت بأنه أكثر ودًا نحوي من
الآخرين, ومع أن المواضيع عامة إلا أن مشاركته كان لدي إحساس أنها موجهة
لي وحدي! ولا أدري كيف سحرتني كلماته؟ فتظل عيناي تتخطف أسطره النابضة
بالإبداع والبيان الساحر ـ بينما يتفجر في داخلي سيل عارم من الزهو
والإعجاب، يحطم قلبي الجليدي في دعة وسلام, ومع دفء كلماته ورهافة مشاعره
وحنانه أسبح في أحلام وردية وخيالات محلقة في سماء الوجود.


ذات مرة ذكر لرواد الساحة أنه متخصص في الشؤون النفسية، ساعتها
شعرت أنني محتاجة إليه بشدة، وبغريزة الأنثى، أريد أن يعالجني وحدي, فسوّلت
لي نفسي أن أفكر في الانفراد به وإلى الأبد. وبدون أن أشعر طلبت منه -بشيء
من الحياء- أن أضيفه على قائمة الحوار المباشر معي, وهكذا استدرجته إلى
عالمي الخاص. وأنا في قمة الاضطراب كالضفدعة أرتعش، وحبات العرق تنهال على
وجهي بغزارة ماء الحياء, وهو لأول مرة ينسكب.. ولعلها الأخيرة.


بدأت أعد نفسي بدهاء صاحبات يوسف؛ فما أن أشكو له من علة إلا أفكر
في أخرى. وهو كالعادة لا يضن عليّ بكلمات الثناء والحب والحنان والتشجيع
وبث روح الأمل والسعادة, إنه وإن لم يكن طبيبًا نفسيًا إلا أنه موهوب ذكي
لمّاح يعرف ما تريده الأنثى.


الدقائق أصبحت تمتد لساعات, في كل مرة كلماته كانت بمثابة البلسم
الذي يشفي الجراح, فأشعر بمنتهى الراحة وأنا أجد من يشاركني همومي وآلامي
ويمنحني الأمل والتفاؤل, دائمًا يحدثني بحنان وشفقة ويتوجع ويتأوه
لمعاناتي، ما أعطاني شعور أمان من خلاله أبوح له بإعجابي الذي لا يوصف, ولا
أجد حرجًا في مغازلته وممازحته بغلاف من التمنع والدلال الذي يتفجر في
الأنثى وهي تستعرض فتنتها وموهبتها.

انقطعت خدمة الإنترنت ليومين لأسباب فنية, فجن جنوني.. وثارت ثائرتي..
أظلمت الدنيا في عيني..


وعندما عادت الخدمة عادت لي الفرحة.. أسرعت إليه وقد وصلت علاقتي
معه ما وصلت إليه.. حاولت أن أتجلّد وأن أعطيه انطباعاً زائفاً أن علاقتنا
هذه يجب أن تقف في حدود معينة، وأنا في نفسي أحاول أن أختبر مدى تعلّقه
بي.. قال لي: لا أنا ولا أنت يستطيع أن ينكر احتياج كل منا

إلى الآخر، وبدأ يسألني أسئلة حارة أشعرتني بوده وإخلاص نيته.


ودون أن أدري طلبت رقم هاتفه حتى إذا تعثرت الخدمة لا سمح الله أجد
طريقًا للتواصل معه.. كيف لا وهو طبيبي الذي يشفي لوعتي وهيامي!! وما هي
إلا ساعة والسماعة المحرمة بين يدي أكاد ألثم مفاتيح اللوحة الجامدة.. لقد
تلاشى من داخلي كل وازع!


وتهشم كل التزام كنت أدّعيه وأدعو إليه. بدأت نفسي الأمّارة بالسوء
تزيّن لي أفعالي وتدفعني إلى الضلال بحجة أنني أسعى لزواج من أحب بسنة
الله ورسوله.


وتوالت الاتصالات عبر الهاتف.. أما آخر اتصال معه فقد امتد لساعات
قلت له: هل يمكن لعلاقتنا هذه أن تتوج بزواج؟ فأنت أكثر إنسان أنا أحس معه
بالأمان؟! ضحك وقال لي بتهكم: أنا لا أشعر بالأمان.. ولا أخفيك أنني سأتزوج
من فتاة أعرفها قبلك. أما أنت فصديقة، وتصلحين أن تكوني عشيقة، عندها جن
جنوني وشعرت أنه يحتقرني فقلت له: أنت سافل..


قال: ربما, ولكن العين لا تعلو على الحاجب.. شعرت أنه يذلني أكثر
قلت له: أنا أشرف منك ومن... قال لي: أنتِ آخر من يتكلم عن الشرف!! لحظتها
وقعت منهارة مغشى عليّ.. وقعت نفسيًا عليها.


وجدت نفسي في المستشفى, وعندما أفقت، أفقت على حقيقة مُرَّة, فقد
دخلت الإنترنت داعية, وتركته وأنا لا أصلح إلا عشيقة!!


ماذا جرى؟! لقد اتبعت فقه إبليس اللعين الذي باسم الدعوة أدخلني
غرف الضلال, فأهملت تلاوة القرآن وأضعت الصلاة، وأهملت دروسي، وتدنى
تحصيلي, وكم كنت واهمة ومخدوعة بالسعادة التي أنالها من حب النت..


إن غرفة المحادثة فتنة.. احذرن منها أخواتي فلا خير يأتي منها مالم
تضعي لنفسك حواجز إيمانية تمنعك من الانجراف وراء الملذات

هل أعجبك الموضوع ؟

مواضيع مشابهة :

ضع تعليقا

هناك 6 تعليقات:

  1. يا رب اكرمنا بنور عفوك وجميل مغفرتك ....
    اللهم اني اسألك العفو و العافية في الدنيا والآخرة
    **** يا رب اجعلني ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه ****
    اللهم آمين

    ردحذف
  2. اولا السلام عليكم ورحمة الله

    انا لست طبيب نفساني لكني على دراية كبيرة بعلم النفس الاجتماعي واقول لك اختاه ان من كنت تريه انه مناسب فهو استغلك لانه هناك اشخاص في الحياة يبحثون عن الاصعب لانه بوصول الاصعب بثبتون لانفسهم انهم الاقوى لكن بداخلهم يعلمون علم اليقين انهم الاصغر والاحقر ولكن هناك طائما اناس طيبون وانا عالجت اكثر من 4 حاجات والحمد لله فقط بما املك من افكار جيدة وحالات اصعب من حالتك بكثير واهم حالة هي فتاة مراهقة 17 سنة كانت تعاني فراغ عاطفي لانها كانت تعلم ان ابوها يخون امها وانه يكلم امرأة اخرى فصارت لا تتحمل وتكره الرجال وفي نفس الوقت تبحث عن اي شئ ينسيها الخيانة فقتعلقت بشاب عمره حوالي 25 وهو استغلها جنسيا فقط بالمكالمات الهاتفية وهي انهارت اكثر بعد فترة لالنها اخبرها انها لمجرد المتعة لا اكثر وانا بعد فترة ساعدتها وهي الان بصحة جيدة وهي تهتم بداراستها فقط.....في كل شئ هناك اناس طيبون واشرار وبفضل من الله يمكنني معالجة عدة انواع من الحالات الصعبة فقط لمن يهمه الامر يرجي البحث عن في الفيس بوك عن اسم الملك الاسطوري فارس معاذ صفحة king fares.71

    ردحذف
  3. مهما وصل الإنسان في مراحل الخطأ مالم يقع في الزنا فإن باب التوبة واسع والله غفور رحيم بعباده يقبل التوبة ..ويغفر ..ويمحو السيئات. وبفضل الله يتمكن الانسان من بداية سليمة لحياة أغنى من سابقتها وأقوى لأن التعلم بالتجربة أفضل مايتعلم البشر .

    ردحذف
  4. لا حبيبتي هذه ممكن ان تكون غلطة لكن لا تحملي نفسك ذنبها اجعليها تجربة سيئة مرت في حياتك ولن تتكرر من جديد، واعلمي جيدا ان البنت تقع في الخطأ على النات بمجرد قبولها دعوة ذكر ضمن قائمة الاصدقاء والعكس، هنا يطرح السؤال مالهدف مالذي اريده انا منه
    ماهي المواضيع التس ساتحدث بها وربما اول سؤال كان هل انت اعزب ام متزوج هل تدرس ام انهيت هل تعمل ام لا اين ما اسمك هل لديك صديقة مارايك بكذا الخ لتجدي نفسكي تتابعين حواره كلمة كلمةـ لذلك تجنبي ذلك وكوني على يقظة

    ردحذف
  5. طيب وانتوا لازم عشان داعيه تكون منتقبه حطين صورة منتقبه ليه الله يكرمكم المنتقبين مش ناقصين شك فيهم اى مصيبه تلبسوهالهم

    ردحذف
  6. انصح كل مسلمة بغض البصر وكثرة الاستغفار والتعلق برضى الله تعالى وما عند الله كثير لايتم الحصول عليه الا بطاعته وركعتين لله بذل وانكسار والفضفضة معه افضل فى النتائج من الذهاب للأإطباء النفسيين وباب التوبة مفتوح لايغلق سبحانه وتعالى ارحم على عبده من الوالدة بولدها

    ردحذف

فضلا هذه بعض من روائع صفحاتنا علي الفيس بوك انضموا اليها

جميع الحقوق محفوظة ©2013