السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أسعد الله أوقاتكم بكل خير
اليوم اقدم اليكم قصة تسرد لنا قمة وعظمة الفاروق عمر بن الخطاب
ومن منا يسمع اسم القاروق عمر لن يقشعر بدنة من سماع اسمة
انة الفاروق الذى كان يفر من الشياطين .. انة الحاكم العادل واليكم القصة فتابعونا ....
قصة في تفقد الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه لأحوال رعيته ،و الوقوف على أخبارهم ، و مقاسمته لمعاناة ،و مشاركة أهل بادية محنتهم و همومهم ، و مؤازرته لهم هو و زوجته أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب،
و لأهمية ما تضمنته هذه القصة الكريمة من أخبار وقيم و عظات ؛أنشرها و جزى الله تعالى خير الجزاء المصلحين و المصلحات إلى أن يأمر الله بقيام الساعة ،
و أصلي و أسلم على من يصل الله عليه و ملائكته ،و يصلي الله عشرا على من صل عليه صلاة،محمد رسول الله صل الله عليه و سلم ،خاتم النبيين و المصدق بهم،و متمم مكارم الأخلاق،
و معلمها لإعمالها فيما يصلح و ينفع بإذن الله .آمين و الحمد لله رب العالمين. . .
في إحدى الليالي كان سيدنا عمر بن الخطاب يدور حول المدينة ليتفقد أحوال الرعية, فرأى خيمة لم يرها من قبل فأقبل نحوها متسائلا ما خبرها. فسمع أنينا يصدر من الخيمة فازداد همّه. ثم نادى فخرج منها رجل. فقال من أنت؟ فقال:أنا رجل من إحد القرى من البادية وقد أصابتنا الحاجة فجئت أنا وأهلي نطلب رفد عمر. فقد علمنا أن عمر يرفد ويراعي الرعية.
فقال عمر: وما هذا الأنين؟ قال: هذه زوجتي تتوجع من ألم الولادة فقال: وهل عندكم من يتولى رعايتها وتوليدها؟ قال: لا!! أنا وهي فقط.
فقال عمر: وهل عندك نفقة لإطعامها؟ قال: لا. قال عمر: انتظر أنا سآتي لك بالنفقة و من يولدها.
وذهب سيدنا عمر الى بيته وكانت فيه زوجته سيدتنا أم كلثوم بنت علي بن ابي طالب، فنادى : يا ابنة الأكرمين..هل لك في خير ساقه الله لك؟ فقالت: وما ذاك؟ قال: هناك مسكينة فقيرة تتألم من الولادة في طرف المدينة. فقالت: هل تريد أن أتولى ذلك بنفسي؟
فقال: قومي يا ابنة الأكرمين و أعدي ما تحتاجه المرأة للولادة. وقام هو بأخذ طعام و لوازم الطبخ وحمله على رأسه و ذهبا. وصلا الى الخيمة و دخلت أم كلثوم لتتولى عملية الولادة وجلس سيدنا عمر مع الرجل خارج الخيمة ليعد لهم الطعام.
أم كلثوم من الخيمة تنادي: يا أمير المؤمنين أخبر الرجل أن الله قد أكرمه بولد وأن زوجته بخير. عندما سمع الرجل منها (يا أمير المؤمنين) تراجع الى الخلف مندهشا فلم يكن يعلم أن هذا عمر بن الخطاب.
فضحك سيدنا عمر، وقال له: اقرب.. اقرب.. نعم أنا عمر بن الخطاب و التي ولدت زوجتك هي أم كلثوم ابنة علي بن ابي طالب. فخرّ الرجل باكيا وهو يقول: آل بيت النبوة يولدون زوجتي؟ و أمير المؤمنين يطبخ لي ولزوجتي؟ فقال عمر: خذ هذا وسآتيك بالنفقة ما بقيت عندنا.
هذا هو المنهاج الذي أخذوه من محمد صل الله عليه وسلم. فما كانت رفعة عمر بمجرد صلاة وصيام وقيام، ولا فتوحات فتحها في الأرض. بل كان له قلب خاضع خاشع متواضع منيب وأواب. يقيم العدل والحق في الأرض. ويحاسب نفسه قبل ان يحاسبه الله يوم القيامة .. رضي الله عن عمر و أرضاه .. ورضي الله عن جميع الصحابة رجالا ونساء .
قصة في تفقد الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه لأحوال رعيته و مؤازرتهم.
اتمنى ان تعم الفائدة على الجميع .. وجزاكم الله خيرا
انتظرونا فى قصص من حياة عمر بن الخطاب
دمتم بخير
هل أعجبك الموضوع ؟
مواضيع مشابهة :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق